تأثير البنك المركزى الأوروبى فى سوق العملات

تأثير البنك المركزى الأوروبى فى سوق العملات



فى عام 1998 تم إنشاء البنك المركزى الأوروبى فى مدينة فرانكفورت بألمانيا ، وكان الهدف من ذلك إنشاء مؤسسة إقتصادية لتنظيم التعاملات النقدية فى منطقة اليورو ، عن طريق السيطرة على معدل الفائدة الرئيسية ، ومحاربة التضخم عن طريق التدخل المباشر فى حالة حدوثه ، ويتم ذلك عن طريق الإسترتيجيات التالية :
أولا .. التدخل المباشر : من المعروف أن مسألة إرتفاع سعر اليورو له سلبيات وإيجابيات ، ومن أهم هذه السلبيات أن إرتفاع سعر اليورو يؤثر على صادرات الدول الأوروبية ، حيث تصبح أسعار السلع التى تنتجها هذه الدول أعلى سعرا بالنسبة للدول التى تقوم بالشراء ، مما يقلل من حجم الورادات من دول الإتحاد الأوروبى .. وعندما يجد البنك المركزى الأوروبى أن سعر اليورو ، أصبح مرتفعا جدا لدرجة التأثير السلبى على حجم الصادرات ، فإنه يقوم بالتدخل المباشر فى سوق العملات ، حيث يقوم ببيع كميات ضخمة من اليورو بهدف خفض السعر .
ثانيا .. معدل الفائدة الرئيسية لليورو : ويقوم البنك المركزى الأوروبى بتحديده طبقا لقيمة الفائدة الرئيسية على القروض ، ويقوم المسئولون بالبنك المركزى الأوروبى بتحديد قيمتها طبقا للأداء الإقتصادى لدول الإتحاد الأوروبى ، وكلما زاد معدل الفائدة الرئيسية أشار ذلك إلى ضعف إقتصاد دول الإتحاد الأوروبى وبالتالى إنخفاض سعر اليورو ، والعكس صحيح ، حيث أن خفض الفوائد على القروض يساعد على زيادة الطلب ، وبالتالى زيادة معدل الإستثمار فى المنطقة الأوروبية ، وبالتالى إرتفاع سعر اليورو .
جدير بالذكر أن البنك المركزى الأوروبى يقوم بعقد مؤتمر صحفى شهريا ، و يستمر لمدة ساعة تقريبا ، ويهدف إلى التواصل مع المستثمرين فى القطاع الأوروبى ، وتوضيح توجهات البنك المركزى الأوروبى تجاه معدل الفائدة الرئيسية وآليات التضخم والتدخل المباشر و خلافه .. ويعتبر هذا المؤتمر الصحفى ونتائجه من العوامل الهامة جدا والتى تؤثر على الإستثمار فى منطقة اليورو ، ويوليها متداولى الفوركس أهمية بالغة نظرا لتأثيرها القوى على تداول أزواج العملات التى يكون اليورو أحد طرفيها .

0 التعليقات:

إرسال تعليق